🩺 مرض ضغط الدم

 

مقدمة

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، إذ يُعرف أحيانًا بـ “القاتل الصامت” لعدم ظهور أعراض واضحة على المريض في مراحله الأولى. ويحدث عندما يزداد الضغط الواقع على جدران الشرايين نتيجة ارتفاع قوة ضخ الدم من القلب. هذا الاضطراب الصحي يعد من أبرز عوامل الخطر المؤدية إلى أمراض القلب، السكتة الدماغية، والفشل الكلوي.

أنواع ضغط الدم

1. ضغط الدم الأساسي (الأولي):
   وهو الأكثر شيوعًا، يتطور تدريجيًا مع التقدم في العمر نتيجة عوامل وراثية أو بيئية.

2. ضغط الدم الثانوي:
   يحدث بسبب أمراض أخرى مثل أمراض الكلى، اضطرابات الغدة الكظرية، أو استخدام بعض الأدوية.

---

أسباب وعوامل الخطر

• العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للمرض.

• النظام الغذائي غير الصحي: الإفراط في تناول الملح والدهون.

• السمنة وقلة النشاط البدني.

• التدخين وتناول الكحول.

• التوتر النفسي المستمر.

• التقدم في العمر: حيث تضعف مرونة الشرايين.

الأعراض

غالبًا لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أعراضًا واضحة، لكن في بعض الحالات قد تظهر:

• صداع متكرر.

• دوخة وتشوش في الرؤية.

• نزيف الأنف أحيانًا.

• ضيق في التنفس.

ولهذا السبب يُعرف بــ "القاتل الصامت".

---

المضاعفات

إهمال علاج ضغط الدم قد يؤدي إلى:

• أمراض القلب والشرايين.

• السكتة الدماغية.

• الفشل الكلوي.

• مشاكل في شبكية العين وفقدان البصر.

الوقاية والعلاج

• اتباع نظام غذائي صحي: الإكثار من الخضروات والفواكه والتقليل من الملح.

• ممارسة الرياضة بانتظام: كالمشي أو السباحة.

• الإقلاع عن التدخين والكحول.

• الحفاظ على وزن صحي.

• الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب في حال وصف علاج دوائي.

• الفحوص الدورية لمتابعة مستوى ضغط الدم.

خاتمة

إن مرض ارتفاع ضغط الدم يشكل تحديًا صحيًا عالميًا، لكنه قابل للسيطرة والوقاية عبر تغيير نمط الحياة والالتزام بالعلاج. فالكشف المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة يساعدان على تجنب مضاعفاته الخطيرة، ويضمنان حياة صحية أكثر أمانًا.