الانسان
الوسائل التعليمية
الوسائل التعليمية
مفهومها ـ فوائدها ـ
أنواعها
توطئة : ـ
تختلف مسميات الوسائل التعليمية من مستعمل لأخر ، فأحيانا تسمى وسائل إيضاح ،
لأنها تهدف إلى توضيح المعلومات ، وتسمى أحيانا أخرى الوسائل السمعية والبصرية ،
لن بعضها يعتمد على السماع كالمذياع ، والتسجيلات الصوتية ، والمحاضرات . . . إلخ
، وبعضها يعتمد على حاسة البصر كالأفلام الصامتة ، والصور الفوتوغرافية وغيرها ،
وبعضها يستمل الحاستين كالأفلام الناطقة ، والتلفاز .
غير أن الوسائل التعليمية بأنواعها المختلفة لا تغني عن المدرس ، أو تحل حله ، فهي
عبارة عن وسيلة معينة للمدرس تساعده على أداء مهمته التعليمية ، بل إنها كثيرا ما
تزيد من أعبائه ، غذ لا بد له من اختيارها بعناية فائقة ، وتقديمها في الوقت
التعليمي المناسب ، والعمل على وصل الخبرات التي يقدمها المعلم نفسه ، والتي
تعالجها الوسيلة المختارة ، وبذلك تغدو رسالته أكثر فاعلية ، وأعمق تأثيرا .
مفهوم الوسيلة التعليمية : ـ
يمكن القول إن الوسيلة التعليمية : هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية
التعلم والتعليم ، وتوضيح المعاني والأفكار ، أو التدريب على المهارات ، أو تعويد
التلاميذ على العادات الصالحة ، أو تنمية الاتجاهات ، وغرس القيم المرغوب فيها ،
دون أن يعتمد المعلم أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام .
وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق
، أو الأفكار ، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا ، ولجعل الخبر
التربوية خبرة حية ، وهادفة ، ومباشرة في نفس الوقت .
دور الوسائل التعليمية في عملية التعليم
والتعلم : ـ
يقصد بعملية التعليم توصيل المعرفة إلى المتعلم ، وخلق الدوافع ، وإيجاد الرغبة
لديه للبحث والتنقيب ، والعمل للوصول إلى المعرفة ، وهذا يقتضي وجود طريقة ، أو
أسلوب يوصله إلى هدفه . لذلك لا يخفى على الممارس لعملية التعليم والتعلم ما تنطوي
عليه الوسائل التعليمية من أهمية كبرى في توفير الخبرات الحسية التي يصعب تحقيقها
في الظروف الطبيعية للخبرة التعليمية ، وكذلك في تخطي العوائق التي تعترض عملية
الإيضاح إذا ما اعتمد على الواقع نفسه .
وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية ، وتتحدد أغراضها التي تؤديها في المتعلم من طبيعة
الأهداف التي يتم اختيار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي يراد للطلاب
تعلمها ، ثم من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية ، فالوسائل التعليمية التي يتم
اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها
للصفوف العليا ، أو المراحل التعليمية المتقدمة ، كالمرحلة المتوسطة والثانوية .
ويمكن حصر دور الوسائل
التعليمية وأهميتها في الآتي : ـ
1 ـ تقليل الجهد ، واختصار
الوقت من المتعلم والمعلم .
2 ـ تتغلب على اللفظية
وعيوبها .
3 ـ تساعد في نقل المعرفة ،
وتوضيح الجوانب المبهمة ، وتثبيت عملية الإدراك .
4 ـ تثير اهتمام وانتباه
الدارسين ، وتنمي فيهم دقة الملاحظة .
5 ـ تثبت المعلومات ، وتزيد
من حفظ الطالب ، وتضاعف استيعابه .
6 ـ تنمي الاستمرار في الفكر
.
7 ـ تقوّم معلومات الطالب ،
وتقيس مدى ما استوعبه من الدري .
8 ـ تسهل عملية التعليم على
المدرس ، والتعلم على الطالب .
9 ـ تعلم بمفردها كالتلفاز ،
والرحلات ، والمتاحف . . . إلخ .
10 ـ توضيح بعض المفاهيم
المعينة للتعليم .
11 ـ تساعد على إبراز الفروق
الفردية بين الطلاب في المجالات اللغوية المختلفة ، وبخاصة في مجال التغيير الشفوي
.
12 ـ تساعد الطلاب على
التزود بالمعلومات العلمية ، وبألفاظ الحضارة الحديثة الدالة عليها .
13 ـ تتيح للمتعلمين فرصا
متعددة من فرص المتعة ، وتحقيق الذات .
14 ـ تساعد على إبقاء الخبرة
التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ .
15 ـ تعلم المهارات ، وتنمي
الاتجاهات ، وتربي الذوق ، وتعدل السلوك .
شروط اختيار الوسائل
التعليمية ، أو إعدادها : ـ
لكي تؤدي الوسائل العلمية
الغرض الذي وجدت من أجله في عملية التعلم ، وبشكل فاعل ، لا بد من مراعاة الشروط
التالية : ـ
1 ـ أن تتناسب الوسيلة مع
الأهداف التي سيتم تحقيقها من الدرس .
2 ـ دقة المادة العلمية
ومناسبتها للدرس .
3 ـ أن تناسب الطلاب من حيث
خبراتهم السابقة .
4 ـ ينبغي ألا تحتوي الوسيلة
على معلومات خاطئة ، أو قديمة ، أو ناقصة ، أو متحيزة ، أو مشوهة ، أو هازلة ،
وإنما يجب أن تساعد على تكوين صورة كلية واقعية سليمة صادقة حديثة أمينة متزنة .
5 ـ أن تعبر تعبيرا صادقا عن
الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين .
6 ـ أن يكون للوسيلة موضوع
واحد محدد ، ومتجانس ، ومنسجم مع موضوع الدرس ، ليسهل على الدارسين إدراكه وتتبعه
.
7 ـ أن يتناسب حجمها ، أو
مساحتها مع عدد طلاب الصف .
8 ـ أن تساعد على اتباع الطريقة
العلمية في التفكير ، والدقة والملاحظة .
9 ـ توافر المواد الخام
اللازمة لصنعها ، مع رخص تكاليفها .
10 ـ أن تناسب ما يبذل في
استعمالها من جهد ، ووقت ، ومال ، وكذا في حال إعدادها محليا ، يجب أن يراعى فيها
نفس الشرط .
11 ـ أن تتناسب ومدارك
الدارسين ، بحيث يسل الاستفادة منها .
12 ـ أن يكون استعمالها
ممكنا وسهلا .
13 ـ أن يشترك المدرس
والطلاب في اختيار الوسيلة الجيدة التي تحقق الغرض ، وفيما يتعلق بإعدادها يراعى
الآتي :
أ ـ اختبار الوسيلة قبل
استعمالها للتأكد من صلاحيتها .
ب ـ إعداد المكان المناسب
الذي ستستعمل فيه ، بحيث يتمكن كل دارس أن يسمع ، ويرى بوضوح تامين .
ج ـ تهيئة أذهان الدارسين
إلى ما ينبغي ملاحظته ، أو إلى المعارف التي يدور حولها موضوع الدرس ، وذلك بإثارة
بعض الأسئلة ذات الصلة به ، لإبراز النقاط المهمة التي تجيب الوسيلة عليها .
بعض القواعد العامة في
استخدام الوسائل وفوائدها : ـ
يتفق التربويون وخبراء الوسائل التعليمية بعد أن عرفت قيمتها ، والعائد التربوي
منها بأنها ضرورة من ضرورات التعلم ، وأدواته لا يمكن الاستغناء عنها ، لهذا
رصدت السلطات التعليمية لها ميزانيات ضخمة لشرائها ، أو لإنتاجها ، أو لعرضها
وبيعها .
غير أن
المشكلة تكمن في عالمنا العربي أن كثيرا من المعلمين لا يستعينون بها بالقدر
الكافي لسباب منها :
1 ـ أن هؤلاء المعلمين لم
يتدربوا عليها وهم طلاب في مراحل التعليم العام ، ولا هم في مراحل الدراسة في
كليات التربية ، ودور المعلمين .
2 ـ أن بعضهم لا يؤمن
بفائدتها ، وجدواها ، ويعتبر استخدامها مضيعة للوقت ، والجهد ، وأن الطلاب لن
يستفيدوا منها شيئا .
3 ـ والبعض يخشى تحمل
مسؤوليتها خوفا من أن تكسر ، أو تحرق ، أو تتلف ، فيكلف بالتعويض عنها .
ورغم
الأسباب السابقة ، وغيرها لا يوجد مطلقا ما يبرر عدم استخدامها ، والاستفادة منها
، ومما تتيحه من فرص عظيمة لمواقف تربوية يستفيد منها الطلاب ، ويبقى أثرها معهم
لسنوات طويلة . لذلك ينبغي على المعلم عند استعمال الوسائل التعليمية مراعاة
التالي : ـ
1 ـ قبل استخدام الوسيلة
التعليمية 8لى المعلم أن يحضر درسه الذي سيقوم بتدريسه ، ثم يحدد نوع الوسيلة التي
يمكن أن تفيد فيه ، ومن ثم لم يجد صعوبة في تجهيزها ، واستخدامها .
2 ـ ينبغي على المعلم إلا
يستخدم أكثر من وسيلة في الدرس الواحد ، ضمانا لتركيز الطلاب عليها من جانب ،
ولحسن استخدامها من جانب آخر .
3 ـ ينبغي ألا يكون استخدام
الوسيلة التعليمية هو الأساس في الدرس ، إذ هو جزء مكمل له ، لهذا يجب التنبه
لعنصر الوقت الذي ستستغرقه ، خاصة وأن بعض الطلاب قد يطلبون من المعلم الاستمرار
في الاستمتاع بها مما يضع جزءا كبيرا من الفائدة التي استخدمت من أجلها .
4 ـ على المعلم أن يخبر
طلابه عن الوسيلة التي سيستخدمها أمامهم ن وعن الهدف منها ، ذلك قبل أن يبدأ الدرس
، حتى لا ينصرف جزء من تفكيرهم في تأملها ، في الوقت الذي يكون فيه منشغلا في شرح
الدرس .
5 ـ إذا كان المعلم سيستخدم
جهازا دقيقا كوسيلة من وسائل التعلم ، عليه أن يختبره قبل أن يدخل به حجرة الدراسة
، وأن يتأكد من سلامته ، حتى لا يفاجأ بأي موقف غير متوقع أمام الطلاب ، مما قد
يسبب له حرجا .
6 ـ ينبغي ألا يترك المعلم
حجرة الدراسة أثناء عمل الآلة ، حتى لا تتعرض هي أو ما في داخلها من صور أو أفلام
ـ إذا كانت جهاز عرض علوي ـ أو جهاز عرض أفلام " فيديو " ـ للتلف ، أو
أن يخلق عرض الشريط جوا عاما من عدم الاهتمام بالموقف التعليمي ، واحترامه ، بذلك
يصبح الفلم أداة ضارة تساعد على تكوين عادات ، واتجاهات غير مرغوب فيها .
7 ـ يحسن أن يستعين المعلم
ببعض الطلاب لتشغيل الوسيلة التي أحضرها لهم ، ذلك لاكتساب الخبرة من ناحية ،
ولجعلهم يشعرون أنهم مشاركون في أنشطة الصف من ناحية أخرى .
فوائد الوسائل التعليمية : ـ
للوسائل التعليمية إذا أحسن
استخدامها فوائد كثيرة منه :
1 ـ تقدم للتلاميذ أساسا
ماديا للإدراك الحسي ، ومن ثم تقلل من استخدامهم لألفاظ لا يفهمون معناها .
2 ـ تثير اهتمامهم كثيرا .
3 ـ تجعل ما يتعلمونه باقي
الأثر .
4 ـ تقدم خبرات واقعية تدعو
التلاميذ إلى النشاط الذاتي .
5 ـ تنمي فيهم استمرارية
التفكير ، كما هو الحال عند استخدام الصور المتحركة ، والتمثيليات ، والرحلات .
6 ـ تسهم في نمو المعاني ن
ومن ثم في تنمية الثروة اللغوية عند التلاميذ .
7 ـ تقدم خبرات لا يمكن
الحصول عليها عن طريق أدوات أخرى ، وتسهم في جعل ما يتعلمه التلاميذ أكثر كفاية
وعمقا وتنوعا .
أنواع الوسائل التعليمية : ـ
يصنف خبراء الوسائل التعليمية ، والتربويون الذين يهتمون بها ، وبآثارها على
الحواس الخمس عند الدارسين بالمجموعات التالية : ـ
المجموعة الأولى : الوسائل
البصرية مثل :
1 ـ الصور المعتمة ،
والشرائح ، والأفلام الثابتة .
2 ـ الأفلام المتحركة
والثابتة .
3 ـ السبورة .
4 ـ الخرائط .
5 ـ الكرة الأرضية .
6 ـ اللوحات والبطاقات .
7 ـ الرسوم البيانية .
8 ـ النماذج والعينات .
9 ـ المعارض والمتاحف .
المجموعة الثانية : الوسائل
السمعية :
وتضم الأدوات التي تعتمد علة
حاسة السمع وتشمل : ـ
1 ـ الإذاعة المدرسية
الداخلية .
2 ـ المذياع " الراديو
" .
3 ـ الحاكي " الجرامفون
" .
4 ـ أجهزة التسجيل الصوتي .
المجموعة الثالثة : الوسائل
السمعية البصرية : ـ
وتضم الأدوات والمواد التي
تعتمد على حاستي السمع والبصر معا وتحوي الآتي :
1 ـ الأفلام المتحركة
والناطقة .
2 ـ الأفلام الثابتة ،
والمصحوبة بتسجيلات صوتية .
3 ـ مسرح العرائس .
4 ـ التلفاز .
5 ـ جهاز عرض الأفلام "
الفيديو " .
المجموعة الرابعة وتتمثل في
: ـ
الرحلات التعليمية .
2 ـ المعرض التعليمية .
3 ـ المتاحف المدرسية .
وسوف نتحدث باختصار عن بعضها
بغد أن نختارها عشوائيا ، لا عن طريق المفاضلة ، إذ إن جميعها يتم استخدامه حسب
الحاجة إليه ، ولا يمكن الاستغناء عنه ، أو التقليل من أهميته
أولا الرحلات التعليمية : ـ
تعد الرحلات التعليمية من أقوى الوسائل التعليمية تأثيرا في حياة الطلاب ، فهي
تنقلهم من جو الأسلوب الرمزي المجرد إلى مشاهدة الحقائق على طبيعتها ، فتقوي فيهم
عملية الإدراك ، وتبث عناصرها فيهم بشكل يعجز عنه الكلام والشرح . كما أن في
الرحلات تغييرا للجو المدرسي من حيث الانطلاق والمرح اللذان يسيطران على جوها ،
ومما يصادفه الطالب من أمور جديدة في الرحلة ، كالاعتماد على النفس ، ومساعدة غيره
من الطلاب الأمر الذي ينمي شخصيته ويخلق عنده الشعور بالمسؤولية .
ويمكن تعريف الرحلة المدرسية التعليمية بأنها : خروج الطلاب من المدرسة بشكل جماعي
منظم لتحقيق هدف تعليمي مرتبط بالمنهج الدراسي المقرر ، ومخطط له من قبل .
ومن خلال التعريف السابق
نلخص أن الرحلة التعليمية يجب أن تبنى على هدف تعليمي وتحقق أبعاده المختلفة ، وهي
بذلك تختلف عن الرحلة المدرسية التي يقصد بها الترويح والسمر واللهو البريء .
وللإفادة التعليمية المرجوة من الرحلات التعليمية يجب مراعاة أن تستهدف كل رحلة
غرضا محددا يربطها بالمناهج الدراسية ، كما هو واضح من التعريف السابق ، على أن
يكون رائدها تحقيق الدراسة العلمية للبيئة ، وأن توضع لها النظم الدقيقة الكفيلة
بالإفادة التعليمية القصوى لكل مشترك .
وغالبا ما تكون الرحلات التعليمية موجهة إلى الأماكن التالية : ـ
المصانع ، المؤسسات الحكومية
والأهلية ، المعارض التعليمية أو الصناعية أو الزراعية ، معارض التقنية الحديثة
" الحاسوب " والأجهزة الطبية ، الموانئ والمطارات ، مراكز التدريب
المهني ، المزارع ، المناجم ، المتاحف ، الأماكن الأثرية ، وغيرها .
ثانيا ـ المعارض التعليمية :
تعد
المعارض التعليمية من الوسائل الجيدة في نقل المعرفة لعدد كبير من المتعلمين ،
لهذا فإنها تشكل دافعا للخلق والابتكار في إنتاج الكثير من الوسائل التعليمية ،
وجمع العديد منها لإبراز النشاط المدرسي . وتشمل المعارض التعليمية كل ما يمكن
عرضه لتوصيل أفكار ، ومعلومات معينة إلى المشاهد ، وتتدرج محتوياتها من أبسط أنواع
الوسائل ، والمصورات ، والنماذج ، إلى أكثرها تعقيدا كالشرائح والأفلام .
أنواع المعارض : ـ
هناك عدة أنواع من المعارض التعليمية التي يمكن إقامتها على مستويات مختلفة ، بحيث
يحقق كل منها العرض الذي أعد من أجله ، ومن هذه المعارض الآتي :
1 ـ معرض الصف الدراسي :
وهو ما يشترك في إعداده طلاب صف دراسي معين ، حيث يقوم الطلاب وتحت إشراف رائد
الصف بجمع كثير من الوسائل التعليمية المختلفة ، التي قاموا بإعدادها من مواد
البيئة المحيطة بهم ، كالخرائط والمجسمات ، وما يرسمونه من لوحات وتصميمات ، أو شراء
بعضها ، أو جلبها من بيوتهم باعتبارها ممتلكات خاصة كالسيوف والخناجر والمصنوعات
اليدوية من خسف النخيل ، أو الصوف ، وغيرها ، ثم تعرض تلك الوسائل داخل حجرة
الدراسة ، وتقوم بقية الصفوف الأخرى بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته ، ثم بعد
ذلك يقوم المعرض من قبل لجنة مختصة من داخل المدرسة ، وتختار بعض الوسائل المتميزة
للمشاركة بها في معرض المدرسة ، ويعتبر هذا النوع من المعارض بمثابة تسجيل لنشاط
طلبة الصف .
2 ـ المعرض المدرسي :
يضم الإنتاج الكلي من الوسائل التعليمية التي تم اختيارها من معارض الصفوف مضافا
إليه ما ترى المدرسة أهمية في عرضه ، ويضم أيضا المعروضات التي يقوم أعضاء جمعيات
النشاط التربوي بالمدرسة بصنعها ، وإعدادها للمعرض العام للمدرسة .
3 ـ المعرض العام بالمنطقة
التعليمية :
يتكون المعرض من مجموع الوسائل التعليمية ، واللوحات الفنية والمجسمات المتميزة
التي تم اختيارها من المعارض المدرسية بوساطة لجنة مختصة بتقويم المعرض ، مشكلة من
بعض المشرفين التربويين للوسائل التعليمية ، ومشرفي التربية الفنية ، وغيرهم من
مشرفي المواد الدراسية الأخرى ، ويخصص عادة لكل مدرسة مشاركة في المعرض ركن خاص
بها لعرض منتجاتها ، وغالبا ما يقام هذا المعرض في إحدى القاعات الخاصة بالمنطقة
التعليمية ، على ألا تزيد مدة العرض على عشرة أيام .
4 ـ المعرض العام على مستوى
الدولة :
يشتمل هذا المعرض على مجموعات من إنتاج المناطق التعليمية المختلفة التي يتم
اختيارها بعناية ، ويستمر عرضها لمدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما .
ويمكن لهذه المعارض أن تحقق
كثيرا من الفوائد التربوية التي يمكن إجمالها في الآتي :
1 ـ توصيل الأفكار التعليمية
لعدد كبير من الدارسين والمهتمين بها في وقت قصير .
2 ـ إبراز مناشط المدارس ،
إذ يبعث فيها المعرض التنافس الشريف للخلق والإبداع والابتكار في إنتاج الوسائل
التعليمية .
3 ـ تبادل الخبرات التعليمية
بين المدار للوصول إلى مستويات جيدة في إنتاج الوسائل التعليمية .
4 ـ دراسة الموضوعات
المختلفة عن طريق المعروضات التي تضمها تلك المعارض .
ثالثا ـ اللوحات التعليمية ،
أو التوضيحية :
تضم هذه اللوحات كلا من الآتي : ـ
1 ـ لوحة الطباشير "
السبورة " .
2 ـ اللوحة الوبرية "
لوحة الفنيلا "
3 ـ لوحة الجيوب .
4 ـ اللوحة المغناطيسية .
5 ـ اللوحة الكهربائية .
6 ـ لوحة المعلومات "
اللوحة الإخبارية " .
وسنتحدث في عجالة عن الأنواع الثلاثة الأول لأهميتها ، وكثرة استعمالها .
أولا ـ لوح الطباشير ، أو ما
يعرف بالسبورة :
تعتبر السبورة من أقدم الوسائل التعليمية المستعملة في حقل التعليم ، وهي قاسم
مشترك في جميع الدروس ، وكل الصفوف ، والمدارس ، وتعد أكثر الوسائل التعليمية
انتشارا ، وتوافرا واستعمالا . ويعود السبب في انتشارها إلى سهولة استعمالها من
قبل المعلم والمتعلم ، إضافة إلى مرونتها عند الاستعمال . إذ يمكن تسخيرها لجميع
المواد الدراسية من علوم ولغات ورياضيا واجتماعيات وغيرها . ناهيك عن قلة تكاليفها
، وإزالة ما يكتب عليها بسهولة .
وقد تطورت سبورة الطباشير في كثير من المدارس الحديثة ، والنموذجية ، حيث استخدمت
فيها ألواح من الخشب الأبيض المغطى بطبقة مصقولة تعرف بـ : الفورمايكا " تسمح
بالكتابة عليها بالألوان الزيتية الملونة ، والتي يتم إزالتها بسهولة .
أنواعها : ـ
1 ـ اللون الثابت على أحد
جدران الصف الدراسي ، وكان قديما من الإسمنت الناعم المدهون بالطلاء الأسود أو
الأخضر الغامق . أما اليوم فأكثره من الخشب المدهون أيضا بالطلاء الأخضر ، والمثبت
على أحد جدران الصف ، ويستخدم في الكتابة عليه الطباشير بألوانه المختلفة ، وقد
يكون من الخشب المكسو بطبقة مصقولة كما ذكرنا .
2 ـ اللوح ذو الوجهين : ـ
وهو لوح نقال يتكون من واجهتين خشبيتين مثبت من الوسط على حامل ، ويستفاد منه في
الحجرات الدراسية ، وقاعات المحاضرات ، والملاعب ، وأفنية المدارس .
3 ـ اللوح المتحرك مع الحامل
، ولكنه بوجه واحد .
4 ـ اللوح المنزلق : ـ
يتكون من عدة قطع مثبتة على جدار تنزلق بوساطة بكرات إلى الأعلى ، والأسفل ، إما
باليد ، أو الكهرباء .
5 ـ اللوح ذو الستارة : ـ
غالبا ما يكون من النوع الثابت ، وغطي بستارة متحركة تشبه في شكلها ستائر النوافذ
العادية ، وباستعماله يسهل إعداد مواد تعليمية ، أو رسومات ، أو أسئلة في وقت مسبق
من بدء الحصة ، وإظهارها تدريجيا ، أو دفعة واحد أمام الطلبة .
6 ـ اللوح المغناطيسي : ـ
يتكون من واجهة حديدية ، ويمكن أن يكون من النوعين الثابت والمتحرك ، ومن ميزته
سهولة تثبيت بعض المواد المكتوبة كالحروف ، والكلمات ، أو بعض الرسومات ، أو
المجسمات الصغيرة بوساطة قطع مغناطيسية .
7 ـ سبورة الخرائط الصماء :
ـ
هي
السبورة التي ترسم عليها الخرائط عادة باللون الأحمر الزيتي ، بحيث يمكن الكتابة
عليها ثم مسحها دون الخريطة .
شروط استخدام السبورة : ـ
1 ـ ألا يملأ المدرس السبورة
بالكتابة ، بل يجب تنسيق الكتابة عليها بخط واضح ، وأن يقسم السبورة حسب ما يدون
عليها من معلومات .
2 ـ أن يترك جزءا من الجانب
الأيسر للسبورة لكتابة المصطلحات الجديدة ، أو رسم شكل
تخطيطي ، أو ما إلى ذلك .
3 ـ أن يخصص جزءا من الجانب
الأيمن لكتابية البيانات المطلوبة عن الصف الذي يشغله بالدرس ، كاليوم ، والتاريخ
، واسم المادة والحضور ، والغياب .
4 ـ يحسن استخدام الأدوات
الهندسية في الرسم عليها .
5 ـ أن يحافظ على تنظيمها في
نهاية كل حصة ، ويمحو ما كتب عليها بمجرد الاستغناء عنه .
6 ـ الاختصار في الكتابة
عليها قدر الإمكان ، حتى لا تتشتت أذهان الطلاب بكثرة ما كتب عليها ، وعدم تنظيمه
، وتداخله مع بعضه البعض .
فوائد ومجالات استخدامها : ـ
1 ـ نسخ مواد غير موجودة في
الكتاب المدرسي ، أو كتابة المواد التي تلزم أثناء مناقشة الدرس .
2 ـ ضرورة الكتابة عليها
خاصة في المرحلة الابتدائية ، لتجنب إملاء التلاميذ ، ولضمان إملائهم مواد صحيحة
خالية من الأخطاء اللغوية .
3 ـ إبراز المواد المهمة ،
كالكلمات الجديدة ، أو الصعبة في دروس اللغات ، أو القواعد الإملائية ، أو النحوية
، أو الأفكار الرئيسة في دروس القراءة ، والنصوص الأدبية ، والعناصر الأساس في
موضوعات التعبير الشفوي ، والتحريري وغيرها .
4 ـ كتابة أسئلة الاختبارات
.
5 ـ حل التمارين لكثير من
المواد الدراسية ، كالقواعد ، والعلوم ، والرياضيات ، والكيمياء والفيزياء .
6 ـ يرسم عليها المعلم بعض
الخرائط التوضيحية ، والرسوم الهندسية .
ثالثا ـ اللوحة الوبرية (
لوحة الفنيلا ) : ـ
لوحة
عادية ذات حجم مناسب ، تصنع من خشب " الأبلكاش " ، أو الكرتون السميك ،
وتغطى بقطعة من قماش " الفنيلا " وبرية الوجهين ، وتستعمل معها عناصر
توضيحية من صور ، أو رسومات ، أو أحرف ، أو أشكال ، أو أي مادة سطحية خفيفة .
ويراعى في قطعة القماش التي
يغطى بها اللوح الخشبي ، أو الكرتون أن تكون قاتمة اللون قليلة الاتساخ ، وأنسب
الألوان اللون الرمادي، أو الخضر الغامق . كما ويجب الاهتمام بمساحة اللوحة حتى
يكون استعمالها بمواد بمواد ذات قياس معقول يستطيع مشاهدتها جميع تلاميذ الصف ،
وانسب قياس لها 100 × 70 سم ، وإلى جانب اللوح والقماش نحتاج إلى دبابيس طبعة ،
وخيط أضابير .
أشكال اللوحة الوبرية :
للوحة الوبرية أشكال مختلفة كل منها يستعمل حسب الحاجة إليه ، ومن هذه الأشكال :
اللوحة العادية ، واللوحة
على شكل كيس ، واللوحة على شكل إضبارة ، واللوحة على شكل حقيبة .
تجهيز اللوحة الوبرية
العادية :
يتم تجهيز اللوحة الوبرية
العادية على النحو التالي :
1 ـ نقوم بثقب الأبلكاش ، أو
الكرتون السميك من أحد أطرافه الأربعة بغرض تعليقه عند الاستعمال ، ثم نثبت به خيط
الأضابير .
2 ـ نبدأ شد قطعة قماش
الفنيلا على اللوح ، وتثبيتها من جميع الأطراف بوساطة الدبابيس ، وبذلك تكون
اللوحة جاهزة للاستعمال .
والأساس في استعمال اللوحة الوبرية بمختلف أنواعها مبني على التصاق سطحين من
الفنيلا حال استعمالها ، وذلك لوجود الوبر على كل منها ، كما يمكن أن يلصق عليها
الزجاج ، والإسفنج .
مجالات استخدام اللوحة
الوبرية :
يمكن
استخدام اللوحة الوبرية في تعليم ، أو إيضاح كثير من مواد التدريس ، كاللغات ،
والاجتماعيات ، والعلوم ، والرياضيات . . . إلخ
ويوصي خبراء الوسائل
التعليمية ، والتربويون عند استخدام اللوحة الوبرية بما يلي :
1 ـ استعمال اللوحة لفكرة
واحده ، وتجنب ازدحامها بالمعلومات .
2 ـ مراعاة حجم ما يعرض
عليها من صور ، ورسومات ، وكلمات ، بحيث يسهل مشاهدتها من قبل كافة تلاميذ الصف .
3 ـ تثبيت اللوحة في مكان
جيد الإنارة ن كما ينبغي أن تتناسب ارتفاعا وانخفاضا مع أعمار التلاميذ .
4 ـ إعداد المواد وتصنيفها
قبل تثبيتها على اللوحة .
5 ـ حفظ موادها داخل علب
كرتون ن أو ملفات حسب موضوعاتها ، حتى يسهل تناولها عند الحاجة .
مزايا اللوحة الوبرية :
1 ـ 1 ـ يمكن تحضير عناصرها
مسبقا ن مما يوفر وقت المعلم ، كما يمكن استخدامها مرارا .
2 ـ يتم تحريك البيانات
عليها بسهولة ، لتكوين أفكار جديدة ، وليتمكن التلاميذ من التدريب عليها .
3 ـ تساعد في تثبيت
المعلومات ، وتنشيط عملية التعلم .
4 ـ تجلب انتباه التلاميذ ،
وتشوقهم إلى الدرس .
5 ت لا تزدحم اللوحة
بالبيانات جميعها ، طالما يمكن تغيير البيانات ، أو المعلومات بسهولة .
لوحة الجيوب : ـ
تماثل
لوحة الجيوب اللوحة الوبرية في استعمالها ، إلا أنها تختلف عنها من حيث إن
البطاقات والصور والرسوم لا تثبت عليها بوساطة الالتصاق ، وإنما تنزلق عليها في
ممرات أفقيه تشبه الجيوب ، وهذه من أهم ميزاتها ، إذ إنها تتيح للمعلم وضع
البيانات ، وترتيبها في سرعة وسهولة ، وحسب الاحتياجات الفعلية للدرس .
طريقة إعدادها : ـ
تعتبر طريقة إعداد لوحة الجيوب من السهولة بمكان ، إذا توافرت المواد التالية : ـ
1 ـ طبق ( فرخ ) ورق برستول
مقاس 100 ×70 سم .
2 ـ لوح من الأبلكاش ، أو
الكرتون " المقوى " المضغوط نفس المقاس .
3 ـ دبابيس دباسة ، أو
دبابيس طبعة .
4 ـ خيط تعليق .
5 ـ شريط عريض من الورق
المصمغ .
ويتم إعدادها على الشكل
التالي : ـ
1 ـ يقسم المعلم طبق الورق
إلى أقسام متوازنة مستخدما القلم الرصاص حسب الترتيب الآتي : ـ
13 سم ، ثم 4 سم على التوالي
حتى نهاية الطبق ، ويبقى الجزء العلوي بارتفاع 15 سم .
2 ـ يثني المعلم الورق حسب
المقاسات التي سطرها ويثبتها بالدباسة .
3 ـ يثبت الطبق المثنى على
لوح الأبلكاش ، أو الكرتون بوساطة دبابيس الطبعة ، أو دبابيس الدباسة .
4 ـ يمكن إحاطة اللوح بشريط
من الورق المصمغ حتى يثبَّت طبق الورق تماما على اللوح أو الكرتون .
5 ـ يثقب اللوح ، أو الكرتون
مع الطبق من الأعلى لوضع خيط الإضبارة كعلاقة لها .
مجالات استخدامها : ـ
تستخدم
لوحة الجيوب عادة في تعليم اللغات ، والحساب ، والقراءة العربية ، لتلاميذ المرحلة
الابتدائية ، ولا سيما الصفوف الدنيا ، حيث يستطيع المعلم كتابة كل ما يريده من
كلمات ، أو حروف ، أو أرقام ، وكل ما يريد رسمه من صور على بطاقات ذات مقاسات
مناسبة لارتفاع الجيوب ، وبحيث تظهر المادة المكتوبة على البطاقة عند وضعها في
الجيب . كما يمكن استخدامها في أغراض كثيرة داخل المدرسة ، والمكتبة المدرسية ،
وغرف المدرسين ، والإدارة ، وذلك باستعمالها كصندوق بريد ، أو حافظة كتب ، ومجلات
، أو تصنيف بطاقات المكتبة ن وغيرها .
وفيما يلي وصف للبطاقات التي
يمكن استعمالها في لوحة الجيوب :
1 ـ بطاقات تحمل صورة تحتها
كلمة ن أو جملة ، وتستخدم في تعليم تلاميذ الصف الأول الابتدائي على القراءة .
2 ـ بطاقات تحمل تفسيرا
للمفردات الجديدة ، أو الصعبة الواردة في الدرس .
3 ـ بطاقات تحمل سؤلا يجيب
عليه التلميذ بعد القراءة الصامتة .
4 ـ بطاقات تحتوي على اختيار
إجابات من متعدد .
5 ـ بطاقات تحمل تدريبا
لغويا يراد من التلاميذ حله .
6 ـ بطاقات متسلسلة تحتوي
على مشاهد من قصة رويت للتلاميذ .
7 ـ بطاقات تحمل أسئلة
متسلسلة ، تكوّن إجاباتها قصة كاملة عرفها التلاميذ ، أو استمعوا إليها .
8 ـ بطاقات توظف فيها
الأنماط اللغوية الجميلة الواردة في الدرس ضمن جمل ن ومواقف تعبيرية جديدة .
9 ـ بطاقات تعالج قضيا
إملائية .
10 ـ بطاقات المطابقة بين :
ـ
الكلمة والصورة الدالة عليها
.
الجملة والصورة الدالة عليها
.
الكلمة ، وعكس معناها "
تضادها " .
الكلمة ومرادفها .
إرسال تعليق
0 تعليقات